باريس يا أرض العجائب والعجابْ
أرض الحَرائِرِ لا يقيدهمْ كتابْ
أرض التَّعَصُّبِ للعُريّ بلا حسابْ
هل تسمعوا هذا الخطابْ ؟
باريس تفتح سجنها لألي الحجابْ
قالوا العري فريضةٌ منعوا النقابْ
هذي حُقوقْ
والشمسُ واضحة الشُّروقْ
لن نَخْتَبِئْ خَلْفَ الجِدارْ
فهنا قَوَانينٌ تُدارْ
نسعى لرُؤْيَةِ ما بخَلْفِكَ يا سِـتارْ
فأجبتهم :
أين الحُقوقْ ؟
والكونُ يَطْفَحُ بالحُروقْ
والنَّفْسُ ما عادتْ تَتُوقْ
الفاسِـقاتُ لهم كيانْ
والمسلماتُ حرائرٌ شَرْطَ البقاءِ كما القِيانْ
هذي قَوانينُ الحَياهْ
مَنَعوا النقابْ
هندٌ تُنادي من أمام الحُكْمِ في بَلَدِ العُراهْ
يا ويلتاهْ!
يا ويلتاهْ!
وجهي يَبِيْـنُ كما البُدورْ!
إسلامُنا مَنَعَ السُّفورْ
يا ويلتاهْ!
أمشي أمامَ الناسِ في وَضَحِ النّهارْ!
وهنا شبابْ!
وهنا رجالْ!
وأنا بلا هذا السِّتَارْ!
يا ويلتاهْ!
نَظَرُ العُيونْ!
غَمْزُ الجُفونْ!
هم يَحْسَبونَ بأنني بِنْتَ الُمجونْ!
في مُقْلَتي
من دَمعتي
أثَرٌ على خَدّي بَلَلْ
عَقلي يُعاني من خَلَلْ
وَحَياءُُ نفسي في خَجَلْ
إن الحَياةَ هنا مَلَلْ
يا ويلتي!
منعو النقابْ
أنا يا شبابْ
لستُ الفَريسةَ للذئابْ
لستُ المُخِلَّةَ بالحجابْ
أنا من حفظتُ على النِّقَابْ
فأصابني هذا العِقَابْ
يا ويلتي!
ماذا تقولْ ؟
سنتانْ!
سنتانِ خلفَ قُضْبانِ الحديدْ!
سِجْنٌ جَديدْ!
عُنوانهُ أهلُ النِّقَابْ!
هذا جُنونْ
أنا لستُ من أهلِ السّجونْ
أنا حُرَّةٌ
أنا مُسْلمهْ
لا لن أكون لكمْ أَمَهْ
أنا حُرَّةٌ
حَرّيّتي أن أرتدي هذا النِّقَابْ
في دَولَتي
لا
أنا لا أَظُنُّ بأنها هي دَولَتي
هي دَوْلَةٌ هي مِلْكُكُمْ
فيها الحياةُ تَسُرُّكُمْ
فيها العُريُّ سَماحَةٌ
فيها الحِجابُ قَباحَةٌ
فيها النِّقَابُ وَقَاحَةٌ
هي دولةٌ من صُنْعِكُمْ
أنا لا أَظُنُّ بأنها هي دَولَتي
حُرّيّتي
أني سأرحَلُ عن قَريبْ
وأسيرُ للبلدِ الغَريبْ
قد يَـمْنَحوني
فُرْصَتي
أُمْنيّتي
أن أرتدي
هذا النقابْ
في دولتي
منعوا النقاب
..........................
شعر : محمد حسين
